Page 157 - web
P. 157
فيما يخص الهجرة غير المشروعة. التكتلات إلى جنسيات محددة ومناطق جغرافية معينة تتركز جرائمها
بشكل أساسي على ترويج المخدرات؛ مما جعل أوروبا ثاني أكبر سوق لترويج
وخلص الكتاب إلى عدد من التوصيات التي اعتبرها من أهم آليات المخدرات بعد الولايات المتحدة الأمريكية .ومن أهم الاتفاقيات الدولية
التي عرضها الكتاب في موضوع الهجرة وارتباطها بالجريمة ،اتفاقية
ISSUE No. 447 مكافحتها الممكنة للحد من الهجرة غير المشروعة وآثارها السلبية ،ومن الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة التي تضمنت إحدى وأربعين
مادة تتعلق بتجريم الهجرة غير المشروعة ،والتدابير اللازمة لمكافحتها
أهمها :ضرورة عقد اتفاقات عمل ثنائية بين الدول المصدرة للعمالة، وملاحقة المهاجرين غير الشرعيين ،وسبل التعاون بين الدول للمكافحة
آومفنًًةقاولمقاننِّ ِوظنمالة لعرهجرضةواتللبطلي البافحتيياسجاوت،ق والحماية وآليات التنفيذ .كما عرض الكتاب الآثار المترتبة على الهجرة غير
وتلك التي تحتاج لعمالة موسمية، المشروعة أمنًًّيا ،واقتصادًًّيا ،وتنموًًّيا ،وصحًًّيا ،واجتماعًًّيا .ثم تناول الكتاب
العمل الدولي ،وتوافر أطر إنسانية آليات التصدي لهذه الظاهرة ،فيما يتعلق بإحكام الرقابة على الحدود
وتأمين جوازات السفر ومستندات الإقامة ،وفرض وتشديد العقوبات،
وتحقق أعلى مستويات الفائدة من الهجرة ،لكل من الدول المصدرة وتبادل المعلومات والخبرات على المستويين الوطني والعربي ،وتأهيل
والدول المستقبلة .كذلك ضرورة تطبيق برامج التنمية التي تحقق فرص الموظفين ،وعقد اتفاقات ثنائية ومتعددة الأطراف
العمل وفرص كسب العيش والرزق ،في الدول المصدرة للمهاجرين،
وضرورة تكثيف إعداد البحوث والدراسات فيما يتعلق بجعل الهجرة عنصًًرا
أساسًًّيا في الخطط الإستراتيجية الوطنية للتنمية الشاملة ،والهادفة للحد
من الفقر وتوفير فرص العمل ،ويمكن الاستفادة من الشراكة الحقيقية
بين الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ،عند صياغة
سياسات وبرامج الهجرة ،مع ضرورة تعزيز القدرات الحكومية لمواجهة
المشكلات المترتبة على الهجرة ،خاصة الهجرة غير المشروعة .كما
أوصى الكتاب بألا تمنع الإجراءات المتخذة للحد من الهجرة غير الشرعية
اللاجئين من الوصول إلى الدولة التي يرغبون في اللجوء إليها ،مع ضرورة
الفصل بين حالات اللجوء وحالات الهجرة غير المشروعة؛ حيث إن
إعادة اللاجئين قسًًرا إلى بلدانهم ،على أنهم مهاجرون غير شرعيين
سيعرض حرياتهم للانتهاك وحياتهم للخطر ،الأمر الذي يتعارض
مع نص مبادئ وقوانين اللجوء السياسي بضرورة حماية اللاجئين،
عند وجود أسباب وجيهة تجعلهم يخشون الاضطهاد بسبب
العرق أو الدين أو الجنس ،أو انتمائهم إلى فئة اجتماعية
معينة .وأوصى الكتاب باتخاذ إجراءات فاعلة لتعزيز الاندماج
الاجتماعي والاقتصادي للمهاجرين غير الشرعيين؛ حيث
يتعرض كثير منهم للاضطهاد والجريمة والتهميش
الاجتماعي والاقتصادي؛ ما قد يحد من الاندماج
الاجتماعي ،والتعايش السلمي مع المواطنين .وأخيًًرا
أوصى الكتاب بضرورة تطوير حملات إعلامية فاعلة
لتعريف الراغبين في الهجرة بفرص العمل المتاحة
في البلدان الأخرى ،وكيفية الحصول عليها،
كما يجب أن ترِ ِّكز تلك الحملات على أهمية
زيادة الوعي لدى راغبي الهجرة ،حول واقع
الهجرة غير الشرعية ومشكلاتها
وأخطارها ،بما يشمل
الاتجار بالمهاجرين.
157